كلمات تخاطب الوجدان حول أحوال المسلمين أيام الصيام حاكها بقلم حزين يأن آلماً ويتحرق شوقاً لعودة أبناء الإسلام لدينهم لينعموا بعزته التي غابت مع نومهم ، قصيدة للشاعر الأردني أنور الوريدي رغب في طرحها عبر صحيفة الجميع " ساخر الإلكترونية".
يا مرحبا شهر الصيامْ شهر التّشّهي والوحامْ
شهر الولائمِ والمآدب ِ والمصاريـــف الجسامْ
شهر التكاسل والخمول فكلنا فيك نيــــــامْ
تاه الجميعُ شراهــــةً ما بين أصناف الطعامْ
في كل حين ٍطبخـــة ٌ في البالِ تأتي بانتـظام ْ
***************
رمضانُ يا شهر التشاجرِ والتدافعِ والخصـــامْ
فيكَ الطوابيرُ الطويلةُ لا وراء ولا أمــــــام ْ
زحفتْ بُعَيدَ الظهر تبغيكلَ ما في البالِ حــــامْ
عند المخابز والملاحم والبِقالاتِ الضخـــــام ْ
عند القطائفِ والكنافةِ والفلافـــــلِ والإدام
وتدافعوا وتزاحموا وقد استعدوا للخصامْ
***********
رمضان يا شهر السهارى في المراقــصِ والخيامْ
ومسلسلاتٌ فيك ساذجةٌ تلاقـــــــي الـترامْ
رمضان يا شهراً به قد طلّقَ العربُ النظامْ
فموظفوهمْ عابسون َ وهمهمْ قتلُ الـــــدوامْ
متجهمونَ مُقَطّبون ويجهلـونَ الابتســــامْ
والعذرُ مقبول ٌ فهمْ حقاً مساكينٌ صـــــيامْ
والذنب ليس بذنبهم فلمَ العتاب لمَ الملامْ؟
فالذنب ذنب الصوم فهو طــــارد للانسجامْ
والمركباتُ على الشوارع سابقات للنــــــعام ْ
تطوي الطريق بلا قواعدَ أو ضــــــوابطَ للسلام ْ
ويقودها الجوعى الذين يقودهمْ جِنُّ الطعام ْ
والكلُّ فينا غاضبٌ فالصومُ قد أفشى الخصامْ
****************
رمضان كنتَ مثارَ فخرٍ بالفتوحاتِ العظـــام ْ
واللهُ من بين الشهورِ قد اصطفاكَ لها إمــــامْ
من أجل ترويضِ النفوسِ ونشرِ راياتِ الوئـــامْ
ولتسموَ الأرواح فيك إلى الكمالِ إلى التـــــمامْ
ولتعلو الأخلاقُ حتى تمتطي ظهر الغمام
لكننا من حمقنا قدنا هلالك للرغــــامْ
فبطوننا قد ُأتخمت وأصابها كلُّ السقامْ
وقلوبنا جفّت وشاخت ثم غطاها القـــتامْ
وعقولنا قد عُطلت ماذا يفيد هنا الكلامْ؟
نحن التناقضُ عينهُ بل نحن مرضى بالفصام
رمضانُ يا شهر التشاجرِ والتدافعِ والخصـــامْ
فيكَ الطوابيرُ الطويلةُ لا وراء ولا أمــــــام ْ
زحفتْ بُعَيدَ الظهر تبغيكلَ ما في البالِ حــــامْ
عند المخابز والملاحم والبِقالاتِ الضخـــــام ْ
عند القطائفِ والكنافةِ والفلافـــــلِ والإدام
وتدافعوا وتزاحموا وقد استعدوا للخصامْ
***********
رمضان يا شهر السهارى في المراقــصِ والخيامْ
ومسلسلاتٌ فيك ساذجةٌ تلاقـــــــي الـترامْ
رمضان يا شهراً به قد طلّقَ العربُ النظامْ
فموظفوهمْ عابسون َ وهمهمْ قتلُ الـــــدوامْ
متجهمونَ مُقَطّبون ويجهلـونَ الابتســــامْ
والعذرُ مقبول ٌ فهمْ حقاً مساكينٌ صـــــيامْ
والذنب ليس بذنبهم فلمَ العتاب لمَ الملامْ؟
فالذنب ذنب الصوم فهو طــــارد للانسجامْ
والمركباتُ على الشوارع سابقات للنــــــعام ْ
تطوي الطريق بلا قواعدَ أو ضــــــوابطَ للسلام ْ
ويقودها الجوعى الذين يقودهمْ جِنُّ الطعام ْ
والكلُّ فينا غاضبٌ فالصومُ قد أفشى الخصامْ
****************
رمضان كنتَ مثارَ فخرٍ بالفتوحاتِ العظـــام ْ
واللهُ من بين الشهورِ قد اصطفاكَ لها إمــــامْ
من أجل ترويضِ النفوسِ ونشرِ راياتِ الوئـــامْ
ولتسموَ الأرواح فيك إلى الكمالِ إلى التـــــمامْ
ولتعلو الأخلاقُ حتى تمتطي ظهر الغمام
لكننا من حمقنا قدنا هلالك للرغــــامْ
فبطوننا قد ُأتخمت وأصابها كلُّ السقامْ
وقلوبنا جفّت وشاخت ثم غطاها القـــتامْ
وعقولنا قد عُطلت ماذا يفيد هنا الكلامْ؟
نحن التناقضُ عينهُ بل نحن مرضى بالفصام
الشاعر : أنور الوريدي
..